كيف ستكون الحياة لو لم يكن هناك قمر ؟

2:03 ص | | | 2تعليقات
كلنا نعلم أن فوائد الشمس واضحة وجليّة، فالحياة غير ممكنة بدونها إذ ستصبح الأرض كتلة متجمدة لا حياة فيها خاصةً وأنه لن يوجد نهار، فقط ظلام دامس ودائم، فهو مطلوب من الشمس أن تمدنا بالطاقة والضوء لتنعم الكرة الأرضية بالدفء والمناخ الملائم للحياة بالإضافة الى نورها الذي اذا اقتُرن مع دوران الأرض حول نفسها يعطينا آية الليل والنهار. ولكن كيف سيكون الحال اذا كانت هناك شمس ولكن بلا قمر؟

لو لم يكن هناك القمر ، سيصبح محور دوران الأرض حول نفسها عامودياً (90 درجة)، عندها لن توجد الفصول ولكان طول النهار 12 ساعة مثل طول الليل ولتجمعت الثلوج في أقطاب الكرة الأرضية وأدت الى انخفاض مستوى البحار والمحيطات، أمّا مناطق خط الاستواء، فقد تصبح صحراء ملتهبة. تدور الأرض حول محورها بانحراف مقدارة 23.5 درجة عن محور دورانها حول الشمس وهذا ما يؤدي الى ظاهرة الفصول الأربعة وتنوع الحياة كما نعرفها كما ويعتقد العلماء بأن ولادة القمر هو أحد مسببات ميلان محور دوران الأرض .
يُعتبر القمر من الحالات الخاصة في المجموعة الشمسية حيث يبلغ قطر القمر رُبع قطر الأرض، ولو قارنّا باقي كواكب المجموعة الشمسية مع أقمارها لما وجدنا أي منها يصل الى هذه النسبة، ولهذا السبب تعتبر قوة الجاذبية بين الأرض والقمر قوية لدرجة أن وجه القمر ثابت باتجاه الأرض ولا نراه يدور حول نفسه وقوة الجذب هذه هي المسؤولة عن ظاهرة المد والجزر في البحار.
يقوم القمر بعمل دور المثبِّت لدوران الأرض ويمنعها من الإنحراف والتمايل حيث أن وجود قمر بهذا الحجم والكتلة يمنع محور الأرض من التأرجح مثل “الـبلبل” الذي يلعب به اطفالنا والذي قد يتأرجح ليصل الى 90 درجة، مما يعني أن احد اقطاب الأرض سيصبح استوائياً بينما يصبح خط الاستواء ثلجياً. من مؤثرات القمر على الأرض هو أن العلماء قدروا أن القمر خلال مليارات السنين من دورانه حول الأرض خَفّض من سرعة دوران الأرض حول نفسها الى النصف مما أدى الى اعتدال سرعة الرياح التي كان من الممكن أن يصل معدّلها الى ما بين 100 الى 200 كيلومتر في الساعة مما يجعل العوامل البيئية صعبة على الكائنات الحية.
و يبين الفيديو التالي تسلسل لصور التقطتها مركبة ايبوكسي للقمر وهو يمر من أمام الأرض، لاحظ اتجاة دوران الأرض حول نفسها واتجاه دوران القمر .
هنا يأتي الإعجاز العلمي :  

يقول بعض العلماء أن الأرض تمت هندستها بدقة لكي تنعم بالبيئة المناسبة للحياة، فمعظم الأنظمة الشمسية التي يتم اكتشافها تتكون من نجمين Binary Star System مما يعني أن ظاهرة الليل والنهار قد تكون مستحيلة كما أن الحرارة لن تكون مستقرة على أي كوكب يدور حول احدى هذه النجوم، أما في مجموعتنا الشمسية، فإذا كانت الأرض أقرب الى الشمس لأصبح الجو غير ملائم للحياة وإذا كانت سرعة دوران الأرض حول نفسها ضعف سرعتها الحالية لكانت هناك عواصف عاتية ولكان النهار والليل قصيرين ليساهما في عملية النمو والراحة ولولا انحراف محور دوران الأرض حول نفسها لما كانت هناك فصول أربعة ولولا … وهنا يأتي قوله تعالى { إِنَّ فِي خَلْقِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَٱخْتِلاَفِ ٱللَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَٱلْفُلْكِ ٱلَّتِي تَجْرِي فِي ٱلْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ ٱلنَّاسَ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن مَّآءٍ فَأَحْيَا بِهِ ٱلأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ ٱلرِّيَاحِ وَٱلسَّحَابِ ٱلْمُسَخَّرِ بَيْنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }
المصادر : موقع الإعجاز العلمي و مصادر أخرى .


هل أعجبك الموضوع ؟

مهلاً لا ترحل ، لدينا المزيد ! :

ضع تعليقا

هناك تعليقان (2):

  1. صدق الله العظيم....كل شيء خلقه الله لحكمة يعلمها هو.ونجهلها نحن

    ردحذف
    الردود
    1. معك حق يا اخي الكريم

      حذف

جميع الحقوق محفوظة ©2013 لموسوعة كنوز المعرفة